الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)
.موقف المسلم من الشخص الذي يكثر الكلام الفاحش: السؤال الثالث من الفتوى رقم (6755)س 3: لدي صديق عزيز علي، وهو يصلي، وقد نصحته عدة مرات، وجوابه الوحيد: إن شاء الله، سواليفه في المجالس أو كل مكان عن النساء وفي المغازلة، وقد كرهت الجلوس معه من سواليفه الكريهة، فما هو الحل معه؟ج 3: ينصح أولا بترك ذلك، فإن أبى وجب اعتزاله؛ بعدا عن الشر وأهله، وردعا له عن الشر ووسائله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديانعضو: عبد الله بن قعود.الإقامة في مكان تكثر فيه المفاسد: السؤال الرابع من الفتوى رقم (7643)س 4: هل يمكن للمسلم الإقامة بين من كانت نساؤهم مكشوفات العورات وغير ذلك من المحرمات الجمة، لا حرام عندهم إلا ما كرهته أنفسهم، والغرابة أنهم مسلمون، هل تجب عليه الهجرة؟ج 4: المشروع في حق المسلم أن لا يجالس ولا يجاور من عليه خطر منه، ابتعادا بنفسه عن أسباب الفتن، فعلى من ابتلي بمثل هؤلاء أن يبتعد عنهم، وأن يلتمس له مكانا وبيئة يأمن فيها من أسباب الفتن، اللهم إلا إذا كان لديه حصانة دينية، وقدرة على إنكار هذا المنكر، أو تخفيفه، فيشرع في حقه البقاء لهذا الهدف، مع الأخذ بأسباب الحيطة والبعد عن الفتن. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديانعضو: عبد الله بن قعود.التواصل مع من يمارسون أمورا منكرة: السؤال الثالث من الفتوى رقم (20969)س 3: لي أصدقاء فاسقون، ويعملون الفواحش، ويقومون بأعمال تغضب وجه الله تعالى، ولكني أحبهم حبا شديدا، ويحبونني حبا شديدا، وأنا هجرتهم حتى يبتعدوا عن ذلك، ولكني أتألم حسرة عليهم. مع العلم أني أطلعهم على الكتب الدينية، وأعلمهم الصلاة فما رأيكم؟ج 3: إذا كان الأمر كما ذكرت فلا يجوز لك أن تصادقهم، ولا تجالسهم؛ لقوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [سورة المجادلة الآية 22] الآية ولعموم قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [سورة الأنعام الآية 68] فالواجب نصحهم، فإن لم يقبلوا فبلغ عنهم جهة الاختصاص؛ للأخذ على أيديهم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيدالسؤال الأول من الفتوى رقم (16458)س 1: أنا أسكن مع خمسة من جماعتي، حالهم أنهم يصلون الصلوات الخمس في المسجد، غير أنهم بالليل يلعبون الورق، ويدخنون السجائر، ويشاهدون التلفاز، وأجلس في الغرفة معهم، وهم يلعبون الورق، لا أستطيع أن أتكلم، ولا آمر بمعروف أو أنهى عن منكر على ذلك؛ لأنهم أمة، كما أنني بحكم عملي آكل معهم وأجلس معهم، فأرجو إجابتي عما يأتي:أ- هل يجوز لي السكن في تلك الغرفة معهم؟ب- هل يجوز الصلاة معهم؟ مع العلم أنهم يداومون على الصلاة.ج- هل يجوز الأكل معهم؟ مع العلم أن طبيعة عملي لا تمكنني من الطهي لنفسي.ج 1: ما دام زملاؤك يحافظون على الصلاة، ولكنهم يفعلون بعض المعاصي، مثل شرب الدخان واللعب بالورق ـ فلك أن تسكن معهم، إذا كنت تنكر عليهم وتنصحهم، فإن لم يمتثلوا النصيحة فاعتزلهم واسكن في مكان آخر. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخعضو: بكر أبو زيد.حضور الحفلات التي يظهر فيها المنكر: الفتوى رقم (19125)س: بالنسبة لي يتعذر لي في معظم الأحيان الدراسة في البيت؛ وذلك لوجود الأولاد حفظهم الله، ولذلك أعطاني القسم هنا غرفة بها مكتب، يشاركني فيه ثلاثة، أقوم بالدراسة فيه منذ التاسعة صباحا إلى الثامنة والنصف مساء تقريبا يوميا.والسؤال: إن القسم هنا يوجه لي كما يوجه لغيري دعوات لحضور حفلات القسم في مناسبات متعددة، ومنها كل أسبوعين، عند الانتهاء من الندوة الأسبوعية العلمية التي يعقدها القسم، ومشرفي هو رئيس القسم، والمهم هو: هل يجوز لي حضور هذه الحفلات معهم وهم يشربون الخمر فيها- أعزكم الله- بالرغم من وجود عصير كذلك، هذه الحفلات في القسم، وهم وقوف لا يجلسون فيها، بل يتحدثون لبعض الوقت وينصرفون (وهم الأساتذة وطلاب الدراسات العليا) وأشعر بالحرج لعدم حضوري معهم، وذلك مع وجود اللحية، أخشى أن يعتبروا ذلك معاداة لهم وخاصة منهم مشرفي، وسيكون أحدهم والله أعلم- وهو المعتاد عندهم- ممتحنا داخليا عند مناقشة الأطروحة في المستقبل، المهم هو عدم الحضور معهم والرفض الدائم لدعواتهم، وهم يروني أمامهم تقريبا يوميا، أخشى أن يعتبروه معاداة صريحة لهم.والسؤال: هل يجوز شرعا في مثل وضعي أن أحضر معهم ولو قليلا وأشرب العصير، ثم أختفي عن أنظارهم، وذلك فقط إثباتا لمشاركتي معهم، درءا لشرهم لا قدر الله؟ج: لا يجوز للمسلم حضور الحفلات التي يشرب فيها الخمر وغيره من المحرمات؛ لأن المؤمن يدعوه إيمانه إلى الغيرة على محارم الله، والبعد عن من يستحل المحرمات، وهجرهم في ذات الله، وبغضهم على قدر ما ارتكبوا من محارم الله؛ لئلا يكون مشاركا لهم في الإثم.وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان». (*)وروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وذكر في آخر الحديث: «ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر» (*) أخرجه الإمام الترمذي، انظر (عارضة الأحوذي) ج 10 ص 242، وقال الترمذي: «فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر» (*) والحديث صحيح له شواهد تقويه.فعلى المسلم أن يتقي الله فيما يقول ويعمل، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [سورة الطلاق الآية 2-3] ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فيجب عليك الابتعاد عن هذه الأماكن التي يعرض فيها الخمر، وأن تقدم رضا الله على رضا الناس، وأن تتوكل على الله وحده، وتعلم أنه النافع الضار وحده، وعليك أن تنصح زملاءك، وتذكرهم بالله، وأن عقابه أليم، وبأسه شديد على من تجرأ على محارمه، فعسى أن يكون في ذلك موعظة لهم وسبب لتوبتهم ورجوعهم إلى الله سبحانه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيد
|